TCEWS
يوفر نظام الإنذار المبكر من مخاطر الأعاصير المعلومات الدقيقة عن مراحل تطور الإعصار وكذلك مستوى الخطر المتوقع على القاطنين في المناطق الساحلية المهددة بالخطر. حيث يكمن الخطر الأبرز في الفيضانات على المناطق الساحلية والتي تتركز في المناطق المنخفضة والتي يتركز فيها عدد كبير من السكان. وخلال السنوات القليلة الماضية أثرت على السلطنة أنواء مناخية بشكل كارثي مصدرها بحر العرب (جونو وفيت مثالاُ). ولهذا تم تصميم النظام ليوفر توقعات أعلى مستوى من المياه على طول المناطق الساحلية وبالتالي مستوى الفيضان المتوقع. طبيعة الأعاصير الموسمية هي أداة أخرى تمت إضافتها للنظام ليعطي إحتمالية ظهورها في موسم الحالات المدارية.
مكونات نظام التحذير من الأعاصير المدارية
يتكون نظام التحذير من الأعاصير المدارية لرصد الأعاصير باستخدام صور الأقمار الصناعية من البعثات الفضائية المختلفة مثل Jason و GEOS_7 و GEOS_10 و جمع بيانات الأرصاد الجوية من مختلف المحطات. وعلاوة على ذلك تعمل النماذج العددية دورا هاما من أجل التنبؤ بمسار الأعاصير وما يرتبط بها من العواصف. أيضا يتم الإعتماد على البيانات التاريخية للأحداث السابقة للمقارنة بينها والحدث المرتقب.
مخرجات نظام الانذار المبكر من الأعاصير
يتم متابعة الأعاصير منذ نشأة ما يسمى بالاضطراب، وعملية تطوره في المناطق المدارية حتى يصل إلى مرحلة الإعصار. حيث يتم إصدار الرسائل إلى المسئولين ومتخذي القرار عندما تصبح الرؤية واضحة وعملية تطوّر الحالة واضحة كذلك، وفي هذه المرحلة يتم مقارنة مخرجات التنبؤات المحلية مع مخرجات التنبؤات العالمية في مسار وقوة الحالة المدارية وتعمقها وذلك للوصول إلى أكبر قدر من الثقة. ويتم تحديث النشرة بين وقت وآخر للحالة المدارية أياً كان تصنيفها بناء على خطوات معينة ومحددة. وذلك اعتماداً على سرعة الرياح، حيث يتم تصنيفها كالتالي:
كل حالة مدارية تكون سرعة الرياح حول مركزها أقل من 34 عقدة تصنف كمنخفض مداري، وكل حالة مدارية تزيد سرعتها عن 34 عقدة تصنّف كعاصفة مدارية، وعندما تصل الحالة المدارية إلى هذا المستوى يتم أطلاق التسميات عليها بناءً على المحيط الذي نشأت فيه. وبعد وصول سرعة الرياح حول مركز الحالة المدارية إلى أكثر من 64 عقدة فإنه يتم تصنيفها كإعصار مداري، ويختلف مسماها باللغة الإنجليزية من مكان ﻵخر.
الإعصار المداري يكون مدمراً من عدة نواحي، حيث تلعب الرياح وكميات الأمطار العالية دوراً كبيراً في التأثير، كما تتأثر المناطق الساحلية بالأمواج المسافرة أو ما يسمى بتعاظم الأمواج، وفي بعض الحالات النادرة يصاحب الإعصار المداري مجموعة من الأعاصير القمعية.
وفي السلطنة يتم استخدام مقياس سافير سمبسون والذي يصنف الأعاصير إلى خمس مراحل تبعاً لسرعة الرياح حول مركزها:
- إعصار من الدرجة الأولى: والذي تتراوح سرعة الرياح حول مركزه بين 119-153 كم/ساعة
- إعصار من الدرجة الثانية: والذي تتراوح سرعة الرياح حول مركزه بين 154-177 كم/ساعة
- إعصار من الدرجة الثالثة: والذي تتراوح سرعة الرياح حول مركزه بين 178-209 كم/ساعة
- إعصار من الدرجة الرابعة: والذي تتراوح سرعة الرياح حول مركزه بين 210-249 كم/ساعة
- إعصار من الدرجة الخامسة: والذي تكون سرعة الرياح حول مركزه أعلى من 249 كم/ساعة